ما حكم من يفطر فى نهار رمضان بلا عُذر؟! قال صلى الله عليه وسلم ((أتانى رَجُلان، فأخذا بـِضَبْعَىَّ(تحت إبطىَّ)...ثم انطلقا بى: فإذا أنا بقوم مُعَلَّقين بعَراقيبهم(مؤخر أقدامهم)! مُشققة أشداقهم(أفواههم)! تسيل أشداقهم دمًا! قال، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يُفطرون قبل تَحِلَّةِ صومِهم!)) الصحيحة(3951). قبل تحلة صومهم: يفطرون قبل وقت الإفطار (فيفطر على مدفع الإفطار الذى يضرب قبل الأذان بثوان! أو يفطر على أذان القاهرة وأذان بلده بعد القاهرة)! قال الألبانى (هذه عقوبة من صام، ثم أفطرَ عمدًا قبل وقت الإفطار، فكيف يكونُ حال من لا يصوم أصلاً؟!... فعلى المسلمين أن يحافظوا على الأذان الذى يختلف من بلدٍ لآخر) الصحيحة(7/1671-1672). قال الذهبى (وعند المؤمنين مقرر: أن من ترك صوم رمضان بلا مرض: أنه شر من الزانى ومدمن الخمر! بل يشكون فى إسلامه)! إذا أفطرت لسبب تافه لا يُعَدُّ عُذرًا شرعيًّا! فامتنعْ عن الطعام والشراب باقى اليوم؛ مراعاة لحرمة الشهر، مع قضائك لليوم بعد رمضان؛ قال ابن عثيمين (إذا أفطر بعُذر شرعى: فقد زالت حرمة اليوم فى حقه، وصار له أن يأكلَ ويشربَ، بخلاف من أفطر فى نهار رمضان بدون عذر: فنلزمه بالإمساك، ويَلزمه القضاء) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين(19/100).
* قال صلى الله عليه وسلم ((لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق)) صحيح الجامع(7520).
: أفطر فى نهار رمضان لخروجى مع خطيبتى أو زميلتى فأمسك يدها وأعانقها، فما فائدة الصوم؟! اقطع علاقتكَ بزميلتِكَ وصاحب الشبابَ، ولا تخرجْ مع خطيبتِكَ أو تجلسْ معها ببيتها إلا مع مَحْرَم؛ قال صلى الله عليه وسلم ((لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بامرأةٍ إلا مع ذِى مَحْرَمٍ)) البخارى(5233)، مسلم(1341). المحارم (كل رجل يَحرم زواجه بالمرأة أبدًا: كالأب، الابن، الأخ، العم، الخال، ابن الأخ، ابن الأخت، الجد، الحفيد، ومثلهم من الرضاعة).لا يحل: أن تمسكَ يدَ خطيبتِكَ، أو تقبلها، أو تعانقها فى رمضان وغيره!
*تقول: أفطر فى نهار رمضان؛ لغرامى بالدخان! اترك الصُّحبة الفاسدة، وصُم؛ فرمضان: فرصة ذهبية لترك الدخان.
**
*تسأل: ما حُكم السفر فى رمضان من أجل الفطر؟! قال ابن عثيمين (من سافر من أجل أن يفطرَ: كان السفرُ حرامًا عليه، وكان الفطرُ حرامًا عليه، فيجب عليه أن يتوبَ إلى اللهِ، ويرجعَ عن سفره ويصومَ، فإن لم يرجعْ: وَجَبَ عليه الصومُ، ولو كان مسافرًا. فلا يجوز التحيل على الإفطار فى رمضان بالسفر!) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين(19/133).
*تسأل: هل الصومُ أفضلُ للمسافر، أم الفطر؟ قال ابن عثيمين (له ثلاثة أحوال: 1ـ الإفطارُ أسهلَ له، فليفطرْ. 2- الصوم أسهل فليصمْ. 3ـ إذا تساوى الأمران، فالأفضلُ أن يصومَ) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين(19/137). قال الشوكانى (الفطرُ أفضل:1- إذا كان مسافرًا مع قوم، وخاف الرياءَ؛ لأن الناس يخدمونه، وهم مفطرون؛ لقوله صلى الله عليه وسلم ((ذهب المفطرون اليوم بالأجر)) 2-لمن خرج للقاءِ العدو؛ قال صلى الله عليه وسلم ((إنكم مصَبحو عدوكم، والفطر أقوى لكم: فأفطروا)) 3-من تحرج من قبول رخصة الفطر فى السفر (مع مشقة الصوم) فليتبْ وليفطرْ؛ قال صلى الله عليه وسلم ((من رغب عن سنتى: فليس منى))) نيل الأوطار.
***تسأل: ما حكم من يقول: سأفطرُ عليك، إن استـُفِز؟! يصدق فيه قوله صلى الله عليه وسلم ((رُبَّ صائمٍ حَظُّهُ من صيامِهِ: الجُوعُ والعَطَشُ!)) صحيح الترغيب(1083). وقد يُستفز: فيأكل ويشرب! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
*تسأل: ماذا أفعل إن استفزنى أحدٌ، وأنا صائم؟ قال صلى الله عليه وسلم ((فإذا كان يومُ صوم أحَدِكُمْ: فلا يَرْفث يومئذٍ، ولا يَسْخب. فإن سَابَّه أحد، أو قاتله: فليقلْ: إنى امْرُؤٌ صائم)) البخارى(1904)، مسلم(1151). الرفث: الفحش فى القول، أو الجماع. السَّخَب (الصَّخَب): الصياح ورفع الصوت.
*تسأل: ما ثواب الصيام الصحيح؟ لا يعلم ثوابَهُ إلا اللهُ؛ لأنه أكبر من ثواب أى طاعةٍ أخرى؛ قال صلى الله عليه وسلم ((كل عمل ابن آدم يُضَاعَفُ الحَسَنَةُ عَشْرُ أمثالِها إلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ. قال اللهُ عز وجل: إلا الصومَ؛ فإنه لى، وأنا أجزى به؛ يَدَعُ شهوته وطعامَهُ من أجلى. للصائم فرحتان: فرحة عند فِطره، وفرحة عند لقاء ربه. وَلَخـُلـُوفُ فِيهِ: أطْيَبُ عند اللهِ من ريح المِسْكِ)) مسلم(1151). فثواب الصيام أكثر من سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله. لخـُلوفُ فِيهِ: تغير رائحة الفم من أثر الصيام.
*تسأل: هل يجوز الفطر لمن يعمل عملاً شاقا، ويصعب عليه الصوم؟ قال ابن عثيمين (إفطاره من أجل العمل مُحَرَّمٌ، وإذا كان لا يمكن الجَمْعُ بين العمل والصوم: فليأخذ إجازة فى رمضان؛... لأن صومَ رمضان: ركنٌ من أركان الإسلام، لا يجوزُ الإخلالُ به) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين(19/92).
*